وجود اسرائيل يقوم على الفصل العنصري

قد ذكر ديفيد وارد (DAVID WARD)عضو البرلمان من الحزب الليبرالي الديمقراطي‘ التحالف الحاكم للمملكة المتحدة في بيان ان وجود اسرائيل يقوم على الفصل العنصري و قد تعرضت الفلسطينين للمشاق في اوج ان وجودها مشكوك الآن. وقال ايضاً ان اسرائيل تخسر حربها وجودها. كتب عضو البرلمان البرطانيّ في موقعة على الانترنيت انه قد انجز كثير من الظلم في عهد النازية المانيا ضد اليهود‘ لكن بعد البقاء من محرقة اليهود(HOLOCAUST) قد ارتكبوا نفس الظلم على الفقراء الفلسطينين. إنّها حقيقة تاريخية لا يمكن انكارها ان المسحيين من اوروبا قد ارتكبوا محرّقة اليهود. لموافقة عقيدتهم أنّ اليهود سلّموا يسوع الى روما. وسببه انّهم اعتقدوا انّ يسوع كان نبياً كاذباً. قد بدأ قيصر روسيا الابادة الجماعية لليهود بطريقة مخططة جيداً في القرن التاسع عشر وطردهم من ارضه. تسمى هذه السياسة ب"بوغرام"((POGRAMولكن اليهود لم يسامحوا في روسيا و أوروبا الشرقية على الاطلاق. و هذا هو السبب انّهم استقروا في أوروبا الغربية فراراً من وطنهم واتفاذ انفسهم. ولكن هناك ايضاً اصبحوا ضحية للكراهية الدينية ما يمكن تخمينه من الحقيقة انّ الشاعر البارز وكاتب الدراما من انكلترا‘ ويليام شكسبير قد اختار "شائلوك"(SHYLOCK) لتمثيل الدائن واليهوديّ لدراماله "تاجر البندقية" (MERCHANT OF VENICE). في الواقع‘ان شكسبير قد صوّر الكراهية الدينية العميقة في امته ضد اليهود في درامه. الم يقترض المسيحيون ماله بفائدة في ذلك الوقت ولم يتعصبوا مع غير المسيحيين؟فى ذالك الوقت‘
ارتو حرّقوا احياءً علناً.
ومن المفارقات‘ في القرن التاسع عشر عندما لم يستعد مسيحوا أوروبا تسامح وجود اليهود فبدؤوا لجاءً في الامبراطورية العثمانية. في الوقع‘ بسبب ظلم المسيحيين‘توافر شعور انعدام الامن بين اليهود الذي ادّى الى تولّد الصهيونية. وكان الصحفي المنساوي تيودورهرتزل(THEODOR HERZL) مؤسس هذه الحركة الذي ارسى الاساس للحركة الصهيونية بتائيد اليهود ذات التفكير المماثل ونظم موتمر دولي الصهيونية في مدينة بازل(BASEL)في سويسرافي 1897ءوقد شاركت فيها مختارة من المفكرين الصهيونية و زعماء أوروبا الولايات المتحدة الامريكية. قرّر في المؤتمر أن قضية اليهود (الابادة الجماعية في أوروبا) هي قضية دولية فانهينبغي ان تحل عن طريق القوی الدولية. إنّ القوی الاوروبية بدلاً من اعطاء ضمان لحماية الاقلية اليهود في بلدانهم‘خططت لتسويتهم اولاً في أوغندا و من ثم في فلسطين. وقد فضلت الصهانية فلسطين كما رأوا أنها وطنهم و أُبعدوا من هنا قبل ألفي سنة. ولكن الآن كانت فلسطين جزءً للامبراطورية العثمانية. وقد طلب تهيودورهزل من خليفة السلطان عبد الحميد لاعطاء ملجأ وتسوية للمرحلين من اليهود في فلسطين.فاجاب خليفة سامحة انه يمكن تسوية اليهود في الامبراطورية العثمانية ولكن كما تقتصر موارد فلسطين لأجل ذلك انه من المستحيل تسوية جميع اليهود هناك. فتبرّد الامر. ولكن في الحرب العالمية عندما شاركت تركيا في الحرب ضد إنجلترا وفرنسا و روسيا‘ اليهود قد طلبوا بريطانيا للتسوية في فلسطين‘ فرضيت له فوراً لانها دبّرت المؤامرة لتقسيم الامبراطورية العثمانية. و من ثم في عام 1917‘ اعلن وزير خارجية بريطانيا اللورد بالفير (LORD BALFER)من خلال اتفاق سري مع المنظمة الصهيونية الدولية‘ فلسطين وطناً قومياً لليهود. في ما اعترض شريف حسين من مكة المكرمة لانه في عام 1916ء كانت قد تعد بريطانيا معه من خلال اتفاق آخر لفصل العراق و سوريا (فلسطين والاردن ادرجت فيه)ومكة المكرمة من الإمبراطورية العثمانية و انشاء دولة عربية هناك.قد حرّض الاستعماريُّ البريطانيّ العرب و اليهود لقيام الدولة المنفصلة خروجاً ضد الامبراطورية العثمانية بالاحتيال. لذالك في الحرب العالمية الاولى‘كلا الفريقين قد دعّما بريطانيا ضد الإمبراطورية العثمانية وثارا ضد الخليفة.
حتى بعد هزيمة الامبرطورية العثمانية‘في 24 ابريل 1920ء في موتمر سان ريمو(SANREMO CONFERENCE)‘ العراق وفلسطين والاردن و قد اصبحت تحت الانتداب البريطانية حين قرّرت فلسطين وطناً قومياً لليهود. على هذا القرار قد تمرد سكان العرب في فلسطين والعراق ضد بريطانيا التي قد اخمدت بتعزيز الجيش من الهند البريطانيا. ومن ثم ظلّت فلسطين تحت ادارة بريطانيا من 1920ء الى 29 نوفمبر 1948ء عملياً. في ذالك الوقت‘ سمحت بريطانيا اليهود الاوروبيين تسوية في فلسطين فأدّى الى مواجهات دامية بين العرب و اليهود. في عام1948ء‘قد تدخلّت الدول العربية دعماً للفلسطينين‘ لكنها تواجهت هزيمة منكرة. في 14 مايو 1948ء‘ المنظمة الصهيونية "الوكالة اليهودية" (JEWISH AGENCY) أعلنت من جانب واحد قيام الدولة الاسرائيلية في فلسطين. في 29 نوفمبر 1947ء انتهكت قرار الامم المتحدة في ما يتعلق بانشاء الدول العربية والاسرائيلية في فلسطين وهكذا المدمجة 21 في المئة اراضيّلدولة العربية المقترحة في اسرائيل. ومن هذا الطريق احتلت الصهيونية جزءً كبيراً من فلسطين. فيعام 1967ء‘ تم تعزيز هذا الاحتلال بعد الحرب العربية.الاسرائيلية عندما احتلت اسرائيل الضفة الغربية و القدس. قد سمحت اسرائيل من خلال "قانون العودة" (LAW OF RETURN) جميع اليهود من أنحاء العالم تسوية في الدولة اليهودية الجديدة في حين انها فرضت قيوداً على عودة الفلسطينين الذين طردوا من منازلهم خلال الحرب التي كانت انتهاكة "اتفاقية جنيف الاربع" الشديدة. قد فرضت اسرائيل القوانين التفضيلية ضد الفلسطينينمثل حكومة جنوب افريقا السابقة البيضة العنصرية. على سبيل المثال‘ ليس من الممكن لايّ مواطن فلسطينيّ دون الحصول على إذن من جيش الاسرائيلي المحتلّ بناء الجنيه او حفر البئر لتخزين المياه لأغراض الريّ. المواطنون الفلسطينون المطرودونلم يستطيعوا امتلاك جدادهم كما اعطيت هذه في حوزة اليهود الذين هاجروا من اوروبا والعراق وإثيوبيا و استقروا في فلسطين. إن الحكومة الاسرائيلية بطرد السكان المحليين في الضفة الغربية والقدس‘ قامت بتنفيذ قانون يتعلق باستعمار استيطان اليهود في اراضيهم المغتصبة.
قد اقترح ياسرعرفات اسرائيل خلال المحادثات انه اذا كانت اسرائيل مستعدة لاعطاء الحقوق المدنية للفلسطينين مساوية لليهود فانه مستعد لسحب نفسه من حق الدولة الفلسطينية. ولكن حكومة اسرائيل قد قالت برفض هذه الفكرة انه بهذه الطريقة سوف تؤثر على هويةاليهود. فهذا يعني أنّ إسرائيل ليست دولة ديمقراطية علمانية ولكن الدولة الفاشية العنصرية مثل جنوب افريقيا و رويسيا الجنوبية التي تلتزم التمييز ضد العرب. فلماذا أمريكا و أوروبا تدعم إسرائيل. في 9 نوفمبر 1975‘ الجمعية العامة للامم المتحدة قد وافقت على قرار باغلبية شليلة انّ الصهيونة احد اشكال من العنصرية. لكن بعد انسحاب الاتحاد السوفياتي من العرض العام‘ قدمت الولايات المتحدة الغاء القرار المذكور اعلاه منحدراً على الدول في الامم المتحدة. على اية حال‘ إنه من المستحيل ان يوضع حجاب على نظام العنصري الفاشيّ للصهيونية. في الوقع‘ تريد الصهیونية للسيطرة على العالم كله بتكتيكاتها السياسية والاقتصادية والدبلوماسية وبدايتها تجري في الشرق الاوسط.
قد ينظر الآن النفاق لبريطانيا انّ على البيان حول الصهيونية أدلى به ديفيد وارد‘ عضو البرليمانيّ من الحزب الحاكم‘ تم تعليق عضويتہ في الحزب. وهنا نسئل سؤالا واحداً فقط اين المطالبات عالية النبرة حول "حرية التعبير في الآرى" من بريطانيا؟
 

Altaf Moti
About the Author: Altaf Moti Read More Articles by Altaf Moti: 9 Articles with 4677 viewsCurrently, no details found about the author. If you are the author of this Article, Please update or create your Profile here.